وكالات
تلقى الزمالك ضربة قاسية ومفاجئة جديدة، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” رسميا، اليوم الثلاثاء، إيقاف قيد القلعة البيضاء في فترة الانتقالات المقبلة، بسبب ظهور ثلاث قضايا جديدة على سيستم الفيفا الخاص بإيقاف القيد.
هذا القرار الكارثي يأتي ليضيف عبئا ثقيلاً على كاهل الإدارة، ويضع خطط الفريق لتعزيز صفوفه في الانتقالات الشتوية على المحك.
وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن وجود حالات إيقاف القيد وقد أظهر ثلاث قضايا جديدة ضد نادي الزمالك، لم تكن مدرجة ضمن القضايا المعروفة سابقا، ما يعني أن النادي أصبح مطالبا بسداد مبالغ مالية جديدة لم يتم الإعلان عنها تفصيلاً حتى الآن.
وتأتي هذه القضايا لتضاف إلى سلسلة من الأحكام القضائية الصادرة ضد الزمالك، والتي شملت مؤخرا حكم محمد أشرف “روقا” الذي يطالب فيه اللاعب بـ 5 ملايين جنيه، وتهديد محاميه بوقف القيد. الآن، تضاعفت الأزمة مع ظهور 3 قضايا أخرى بشكل مفاجئ.
وحتى الآن، لم يتم الإفصاح عن هوية الأطراف التي رفعت هذه القضايا الثلاث الجديدة أو قيمة المبالغ المالية المطلوبة، ما يزيد من حالة الغموض والقلق داخل نادي الزمالك.
ويُعد قرار إيقاف القيد هو السيناريو الأسوأ الذي كانت تخشاه إدارة الزمالك، خاصة في هذا التوقيت الحرج يعني قرار الفيفا أن القلعة البيضاء لن يتمكن من قيد أي لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حتى يتم تسوية القضايا وسداد المبالغ المستحقة بالكامل.
وهذا سيشل حركة النادي تماما، ويمنعه من تدعيم صفوفه التي تعاني من نقص في بعض المراكز الحيوية، خاصة بعد رحيل المدرب يانيك فيريرا والحاجة الماسة لضخ دماء جديدة.
وفي ظل ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري، وتوقعات بمواجهات قوية في السوبر المصري والبطولات القارية، فإن عدم القدرة على تدعيم الصفوف سيعني أن الفريق سيخوض هذه التحديات بنفس التشكيلة الحالية، مما قد يؤثر سلبا على طموحاته.
ويتعين على مجلس إدارة الزمالك البحث عن موارد مالية إضافية وبشكل عاجل لسداد المستحقات المترتبة على هذه القضايا الجديدة، بالإضافة إلى القضايا القديمة.
وهذا يضع الإدارة تحت ضغط مالي هائل، وقد يدفعها إلى بيع بعض النجوم لتوفير السيولة اللازمة.
ويضع هذا التطور الجديد مجلس إدارة الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب والمدير الرياضي جون إدوارد، أمام تحدٍ غير مسبوق.
كما يتعين على الإدارة التحرك بسرعة لفك لغز هذه القضايا الجديدة، والتواصل مع الأطراف المعنية، والبدء في مفاوضات التسوية.
ومن المرجح أن تضطر الإدارة إلى إطلاع الجماهير على تفاصيل هذه القضايا والمبالغ المطلوبة، في ظل حالة الغضب الجماهيري المستمرة من تدهور نتائج الفريق والأزمات الإدارية المتتالية.
هذا الإعلان من الفيفا يمثل لحظة فارقة في تاريخ الزمالك المعاصر، ويُهدد بتحويل فترة الانتقالات الشتوية إلى كابوس حقيقي، في الوقت الذي كان النادي فيه بأمس الحاجة إلى الهدوء والاستقرار لمواصلة مسيرة تصحيح الأوضاع.
