يستعد نادي برشلونة للدخول في مفاوضات جديدة مع شركة “سبوتيفاي” السويدية، بشأن تجديد عقد رعاية قميص الفريق الأول للرجال والسيدات، الذي ينتهي في 30 يونيو 2026.
وكان النادي الكتالوني قد نجح قبل أشهر في تمديد عقده التاريخي مع شركة “نايكي” حتى عام 2038، بعائد سنوي يبلغ في المتوسط 127 مليون يورو، ما جعله من أغلى عقود الرعاية في العالم.
ويبدو أن سبوتيفاي، التي تدفع حالياً 65 مليون يورو سنوياً، إضافة إلى مكافآت ترفع المبلغ إلى نحو 70 مليون يورو، تجهز للعب دور مماثل في النادي الكتالوني في المرحلة المقبلة.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، يمنح الاتفاق الحالي سبوتيفاي حق التمديد الأحادي للعقد حتى عام 2030، مقابل زيادة قدرها 10 ملايين يورو سنويا، لتصل قيمة الرعاية إلى 70 مليونا، مع خيار بتمديد إضافي حتى 2034 مقابل زيادة مماثلة، ليبلغ إجمالي ما تدفعه الشركة في تلك المرحلة 80 مليون يورو سنوياً.
وتؤكد الصحيفة أن العلاقة بين الطرفين تُوصف داخل النادي بأنها مثالية منذ توقيع الاتفاق خلال الجمعية الاستثنائية في أبريل 2022، خصوصاً أن سبوتيفاي تعد علامة تجارية عالمية حديثة، لا تشوبها أي شبهة حول سمعتها، وتلقى قبولاً واسعاً بين جماهير النادي.
وتشير دراسات السوق داخل النادي إلى أن قيمة الرعاية الحالية للقميص وحده قد تصل إلى 120 مليون يورو سنوياً، بفضل الانتشار العالمي للنادي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
ويُدرك مسؤولو برشلونة الاهتمام الشديد من جانب شركات كبرى أخرى لتولي دور الراعي الرئيسي، في ظل الشعبية الهائلة للفريق الأول للرجال، الذي كان قريباً من تحقيق جميع الألقاب في الموسم الماضي، والتأثير الكبير للنجم الشاب لامين يامال.
كما يحظى فريق السيدات بمكانة بارزة عالميا، بعدما توج بـ3 بطولات لدوري الأبطال منذ 2021، واحتكر آخر 4 كرات ذهبية: 2 لكل من أليكسيا بوتياس وأيتانا بونماتي.
ويرى النادي أن الظروف الحالية تختلف كليا عن عام 2022، حين تم توقيع الاتفاق مع سبوتيفاي، ويأمل في استغلال هذه المعطيات لزيادة العائد السنوي من عقد الرعاية بدءا من يوليو/تموز 2026.
وتُعد الفئة العمرية الصغيرة في صفوف الفريق، خاصة في فريق الرجال، عاملا داعما لموقف برشلونة، إذ يُبدي العديد من اللاعبين حماسا للمشاركة في حملات سبوتيفاي الترويجية، كما حدث سابقا.
ومع ذلك، لا يُغلق النادي الباب أمام عروض جديدة، على غرار ما فعله مع “بوما” قبل أن يُجدد عقده مع “نايكي”.
