وكالات
أكدت لجنة الحكام الإسبانية من خلال برنامجها التحكيمي الأسبوعي “وقت المراجعة” أن أداء تقنية الفيديو في كلاسيكو الأحد الماضي بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب “سانتياجو برنابيو” كان صحيحًا تمامًا، مشيرة إلى أن الحكم الرئيسي سوتو جرادو ارتكب خطأين واضحين في اللقطتين الأكثر جدلًا في المباراة، وأن الـVAR تدخل لتصحيح هذين الخطأين الواضحين.
في اللقطة الأولى، التي جاءت في الدقيقة الثانية من اللقاء بين لامين يامال وفينيسيوس جونيور، أوضحت اللجنة أن:
“لاعب برشلونة تقدم على المهاجم وكسب الموقف والكرة، لكن فينيسيوس أصاب قدمه أثناء محاولة التسديد. كانت اللعبة سريعة للغاية، فاعتقد الحكم أن يامال هو من ارتكب الخطأ، واحتسب ركلة جزاء لريال مدريد. اللجنة ترى أن القرار الأولي كان غير صحيح، وأن تدخل الـVAR مبرر لوجود خطأ واضح وجلي في التقدير”.
أما اللقطة الثانية، التي جاءت مطلع الشوط الثاني بعد كرة مشتركة بين جود بيلينجهام وإيريك جارسيا، فذكرت اللجنة أن:
“المدافع لم يكن أمام فرصة حقيقية للعب الكرة بشكل قانوني، قام بحركة إضافية واضحة بذراعه لمنع مرور الكرة. الحكم لم يلاحظ ذلك واحتسب ركلة ركنية. لكن الحركة كانت متعمدة وغير طبيعية لتكبير حجم الجسم، لذلك كان القرار الأصلي خاطئًا، وتدخل الـVAR كان مبررًا لتصحيح هذا الخطأ الواضح”.
وتولى الحكم خافيير إيجليسياس فيلانويفا مهمة دعم سوتو جرادو من غرفة الـVAR وهو أحد الحكام المتخصصين في تقنية الفيديو والمعيّنين بانتظام لمباريات الدرجة الأولى الإسبانية.
وأشادت لجنة الحكام الإسبانية بأداء فيلانويفا، مؤكدة أن تدخله كان حاسمًا وصحيحًا في تصحيح قرارات سوتو جرادو خلال لقاء القمة، لتغلق بذلك باب الجدل التحكيمي حول أبرز لقطات الكلاسيكو.
ويعيش برشلونة مرحلة دقيقة بعد سقوطه في الكلاسيكو، لكن داخل النادي لا مكان للذعر، حيث هناك ثقة كاملة في المدرب هانز فليك ومشروعه الذي يبني عليه الجميع آمال استعادة التوازن والعودة إلى طريق الانتصارات.
ورغم الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق مؤخرا، فإن هناك مؤشرات وعوامل عدة تمنح الكتالونيين أسبابا للتفاؤل في المرحلة المقبلة.
ووفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن المشاعر داخل النادي تتأرجح بين القلق والإيمان بالمشروع، حيث إن برشلونة قد يكون ضحية للنجاح المبكر الذي تحقق الموسم الماضي، حين قدم الفريق انطلاقة مذهلة في أول مواسم فليك، بضغط عالٍ متناغم وخط دفاع متقدم أربك الخصوم في كل مكان.
كانت الانتصارات متتالية، والأداء باهرا، والسعادة طاغية في كتالونيا، حتى بدا أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الوصول لقمة أوروبا.
لكن هذا النجاح رفع سقف التوقعات كثيرا، وجعل أي تراجع في المستوى يبدو كأزمة كبرى.
ومع ذلك، ترى الصحيفة أن ما حققه فليك بمجموعة من الشباب يستحق التقدير الآن أكثر من أي وقت مضى، بعدما تمكن من تطويرهم ومنحهم فرصة إثبات الذات.
ومع مرور الوقت، أصبح المنافسون يدرسون أسلوب فليك جيدا، ما جعل الخط الدفاعي المتقدم يتحول في بعض المباريات إلى نقطة ضعف بدلاً من أن يكون سلاحا قاتلا كما كان في السابق.



