كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل صادمة أعقبت وفاة ديوغو جوتا نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب البرتغالي، إثر حادث سير مروّع في شمال إسبانيا، أودى أيضًا بحياة شقيقه أندريه سيلفا. الحادث وقع خلال رحلة برّية كان الهدف منها العودة إلى إنجلترا.
اللاعب، الذي خضع مؤخرًا لعملية جراحية دقيقة في الرئة، اختار السفر برًّا بناءً على توصيات الأطباء، متجنبًا الطيران بسبب حالته الصحية. ورافقه شقيقه لتقديم الدعم خلال الرحلة الطويلة، التي بدأت من البرتغال وكان من المقرر أن تنتهي في ليفربول.
حسب صحيفة “ريكورد” البرتغالية، كان جوتا متجهًا إلى ميناء سانتاندير، حيث كان سيستقل باخرة إلى المملكة المتحدة. وفضل السفر ليلًا لتجنب درجات الحرارة المرتفعة، وكان يعتزم قضاء الليلة في فندق بمدينة بورغوس كجزء من خطته للعودة التدريجية.
جاءت وفاة ديوغو جوتا بينما كان في خضم مرحلة علاجية متقدمة، وقد أكد أحد أطباء ليفربول، ميغيل غونسالفيش، أن اللاعب كان ملتزمًا تمامًا بخطة التعافي. وذكر أنه التقاه عشية السفر، وكان في حالة معنوية جيدة ومتفائلًا بالعودة قريبًا إلى الملاعب.
ونفى الطبيب نفسه بشكل قاطع ما تردد عن أن الرحلة كانت بهدف الترفيه أو السهر، مشددًا على أنها كانت مجدولة مسبقًا لأسباب طبية بحتة. وأضاف أن جوتا لم يكن في وضع يسمح بأي مغامرات، وكان حريصًا على اتباع النصائح الصحية بدقة.
المعطيات التي كشفت لاحقًا أبرزت أن جوتا كان قد أخّر موعد الجراحة ليتمكن من تمثيل منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية، وذلك رغم علمه بالمخاطر، فضّل خوض البطولة ومساعدة منتخب بلاده على الفوز باللقب، وهو ما تحقق بالفعل.
وقال الطبيب المعالج إن جوتا “ضحى بصحته لأجل البرتغال”، مضيفًا أن حالته شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث خضع لجلسات علاج طبيعي واستراحات منتظمة، وكان يستعد للعودة التدريجية إلى التدريبات مع بداية الموسم الجديد.
قرار اللاعب بعدم مرافقة ليفربول في الجولة الصيفية باليابان كان نابعًا من رغبته في منح جسده وقتًا أطول للتعافي الكامل. وكان يتطلع للعودة القوية، مؤكدًا في آخر لقاء طبي أنه يشعر بتحسن كبير ويخطط لمرحلة جديدة من مسيرته الرياضية.
