وكالات
لا يزال مستقبل المهاجم الإسباني أنسو فاتي معلقًا دون حسم، وسط ضغوط متزايدة من نادي موناكو الفرنسي الذي أبدى اهتمامًا جديًا بضم لاعب برشلونة.
وفي وقت يؤكد محيط اللاعب أن المفاوضات “في مراحلها النهائية”، إلا أنه داخل أسوار موناكو بدأت الشكوك تتسلل، لدرجة دفعت المدرب إيدي هوتر إلى مطالبة الإدارة الرياضية بإيجاد حل عاجل قبل انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد.
وقال هوتر لمسؤولي النادي، بحسب ما أوردته صحيفة “سبورت” الإسبانية، إنه يود حسم الصفقات قبل يوم 28 يونيو/حزيران الجاري، موعد انطلاق المعسكر التحضيري. وأكد أنه لن يمانع التوجه نحو خيارات بديلة إذا لم تُنجز الصفقات المطلوبة، وعلى رأسها صفقة فاتي.
وكان مدرب موناكو قد أعطى الضوء الأخضر للتعاقد مع لاعبين ذوي خبرة لتدعيم فريقه الشاب الطامح للمنافسة في دوري أبطال أوروبا، وكان على رأس القائمة كل من بول بوجبا وأنسو فاتي.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن بوجبا منح موافقته النهائية على الانضمام إلى موناكو، ما يضع أنسو تحت مزيد من الضغط.
لكن العقبة الكبرى تكمن في التفاصيل المالية المعقدة، سواء في شكل الصفقة أو في راتب اللاعب.
ففي الوقت الذي يميل فيه برشلونة إلى خيار البيع النهائي مقابل نحو 12 مليون يورو مع بند إعادة شراء، بدأ موناكو يفضل الإعارة مع خيار الشراء لاحقًا، مع وجود خلاف جوهري حول من يتحمل الراتب الضخم للاعب، والمقدر بنحو 12 مليون يورو سنويًا.
ويصر برشلونة على أن موناكو قادر على تغطية نسبة كبيرة من الراتب، بينما لا يريد النادي الفرنسي تحمل حتى نصف هذه القيمة.
كما يُنتظر من فاتي نفسه أن يخفض من مطالبه المادية لإتمام الانتقال.
وتسعى إدارة برشلونة جاهدة للتخلص من عبء راتب اللاعب من أجل فسح المجال أمام صفقات أخرى، أبرزها التعاقد مع نيكو ويليامز، لاعب أتلتيك بيلباو، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل لفاتي في تشكيلة المدرب هانز فليك.
وتُعد هذه الخطوة حاسمة بالنسبة للنادي الكتالوني في إطار التزامه بقيود اللعب المالي النظيف.