نجح فريق أولمبيك الدشيرة قبل لحظات من مساء اليوم الجمعة بملعب برشيد، في الصعود إلى القسم الوطني الأول الاحترافي، بعد سنوات من الفشل في تحقيق هذه المهمة الكبيرة.
ونجح الدشيرة في تحقي فوز مهم على حساب مضيفه شباب السوالم بهدفين دون رد، ويضرب عصفورين بحجر واحد، التكفير عن هزيمة مباراة الذهاب وتحقيق الصعود.
وفي كل سنة ظل حلم الصعود عند الدشيريين حلما صعب المنال، حيث يقلب الفريق الموازين في الجولات الأخيرة من متفوق صاحب المراكز الامامية إلى فريق متراجع يرحب فقط بالمراكز الخلفية.
وظهر أن موسم 2025-2024، فرض على كل مكونات الدشيرة تحقيق الصعود، بعد نظام السد، الذي حول الدشيرة من فريق منهزم غير آبه بفكرة الصعود إلى فريق مقاتل لا يهاب أندية القسم الأول ومصر على ضرورة التواجد مع الكبار.
وبالعودة إلى مجريات المباراة، افتتح أولمبيك الدشيرة التسجيل في وقت مبكر من الشوط الثاني، عبر اللاعب سفيان الجزولي، مسددا برأسية بديعة ومستغلا تمريرة حاسمة من زميله براهيم أمزيلي.
وعكس الشوط الأول، ساهمت انخفاض درجة الحرارة في رفع إيقاع الشوط الثاني من مباراة حضرها جمهور قليل، حيث ظهر اللعب المفتوح بين سوالم راغب في البقاء مع الكبار، والدشيرة الراغب في تحقيق الفوز الذي يضمن له الصعود.
وبعد دقائق قليلة من تسجيل الهدف الأول، سنحت له الفرصة بالتقدم من جديد، بعد حصوله على ركلة جزاء مشكوك في مشروعيتها.
وتقدم براهيم أيت حمو من أولمبيك دشيرة، لتسديد الركلة المعلن عنها من قبل الحكم المثير للجدل تمسماني، لكن العارضة كانت لها بالمرصاد.
وعاد مشهد حصول دشيرة على هدف جديد، ليتكرر في الدقيقة الخامسة والسبعين لكن دون جدوى بعدما حرم حارس السوالم والمدافع لخليفي لكرة خطيرة.
قرر مدرب السوالم عوينة أمام خطورة هجمات الدشيرة إلى الإقدام علة عدة تغييرات، كانت من أبرزها إسراك المهاجم هاستي، الذي بدخوله تسلم كرة هدف المباراة لكن كان له رأي آخر، بعدما لم يتعامل معها بالشكل الجيد.
ولم يبق مدرب الدشيرة هسام اللويسي مكثفا الأيدي، إذ أقدم بدوره على تغييرات، ساهمت أبرزها في تسجيل هدف الصعود عبر المهاجم أدجار في آخر أنفاس المباراة.
وفي الثواني الأخيرة رفض هجوم الدشيرة أن تظل النتيجة هدفين دون رد، بل ضاعفو الغلة لأن الصعود لا يتأتى إلا بثلاثة أهداف نظيفة.