أبدى مدرب مانشستر يونايتد، روبن أموريم، أسفه العميق بعد خسارة فريقه للقب الدوري الأوروبي لصالح توتنهام (1-0)، مؤكداً أن الجماهير تستحق أكثر مما قُدّم هذا الموسم.
وأشار أموريم في الوقت ذاته إلى أن غياب الفريق عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، سيُغيّر من خطط النادي خلال المرحلة المقبلة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي أقيمت على ملعب “سان ماميس” في بيلباو، قال أموريم: “كل ما يمكنني فعله الآن هو أن أشارك جماهيرنا آلامها. إنهم يستحقون الأفضل. لقد فعلنا كل شيء من أجل الفوز”.
وبخصوص تأثير عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا على مشروع الفريق، أوضح المدرب البرتغالي: “لدينا خطتان حتى على مستوى سوق الانتقالات. نحن نعلم جيدًا أن عدم المشاركة في دوري الأبطال أمر صعب لنادٍ مثل مانشستر يونايتد، لكن علينا الآن أن نركز على الجانب الآخر”.
وأضاف: “سنملك وقتًا أكبر للعمل والتحضير خلال الأسبوع، وهذا ما سنحاول استثماره لنكون أفضل في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا سيكون تركيزنا الرئيسي”.
وحول ما إذا كان مستقبله على رأس الجهاز الفني مضمونًا، قال أموريم: “كنت دائمًا صريحًا معكم. لم نقدم الأداء المنتظر اليوم، لكننا كنا أفضل من الخصم”.
وزاد: “في الشوط الثاني جربنا كل شيء: دفعنا بالمدافعين إلى الأطراف، لعبنا على الكرات العرضية، ودخلنا إلى منطقة الجزاء أكثر من مرة. اليوم لم يكن يومنا. لم نكن مثاليين، ولدينا الكثير لنحسنه، لكن كما قلت دائمًا، سأكون صادقًا معكم حتى النهاية”.
وواصل: “لن أقف هنا لأدافع عن نفسي، فهذه ليست طريقتي. لن أقول إنني سأحسن الفريق بسبب هذا أو ذاك، ولن أضع اللوم على أي ظروف. في هذه اللحظة، الأمر يعتمد على الإيمان. سنرى ما سيحدث”.
وتابع بحزم: “كما قلت من قبل، أنا صريح دائمًا. إذا شعرت الإدارة أو الجماهير أنني لست الشخص المناسب، فسأرحل في اليوم التالي دون أي حديث عن تعويضات. لكنني لن أستقيل. أنا واثق جدًا من عملي، ولن أغيّر شيئًا في طريقتي”.
وعند سؤاله عما إذا كان الفريق قد تراجع منذ وصوله، رد أموريم مدافعًا: “لا أوافق على أننا تراجعنا. نعم، كانت هناك نتائج سيئة، لكننا تحسّنا في بعض الجوانب. لعبنا مباريات جيدة ولم نسجّل، تفاصيل صغيرة حسمت بعض المواجهات. أتذكر مباريات ضد نوتنجهام، وولفرهامبتون، ومانشستر سيتي على أرضنا، كنا الطرف الأفضل ولم نسجل، فخسرنا”.
وأكمل: “غيرت طريقة اللعب، حاولت دائمًا وضع اللاعبين في أفضل ظروف ممكنة لمساعدتهم. كنت صارمًا معهم. أنا مدرب شاب، وأدرك تمامًا أن في الشوط الثاني من المباراة خلقنا العديد من الفرص، ولو سجلنا واحدة فقط، لكانت هذه الندوة الصحفية مختلفة تمامًا”.
وختم أموريم بالقول: “ليس لدي ما أقدمه للجماهير الآن، فقط الإخلاص في العمل. سأستمر في اتباع نفس الأسلوب الذي أعرفه، وسأبقى مؤمنًا بطريقتي”.
